top of page
  • كوثر الفاهم

عودة على الدورة ال20 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

انطلقت مساء يوم 8 ديسمبر بقاعة الاوبرا بمدينة الثقافة فعاليات الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية بحضور عدد من السفراء والمسرحيين وجمهور محترم. مع بداية مراسم الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية، برزت مظاهر الإحتفال والبهرج أمام مقر مدينة الثقافة والتي تخللته الموسيقى والغناء والرقص والتنشيط والألعاب البهلوانية، إحتفالاً بتدشين أيام هذا المهرجان الذي يحتفل بميلاده الخامس والثلاثون.



رغم روعة الاحتفالات والبروز الكثيف للجماهير، السمة البارزة لمراسم الافتتاح الرسمي لأيام قرطاج المسرحية هي التمطيط الذي خلف الملل لدى الجمهور الحاضر وذلك نتيجة فشل شاكرة رماح، وهي ممثلة رائدة، في تنشيط وتقديم سهرة الافتتاح. فعلاوةً على الأخطاء اللغوية، بدت شاكرة على عجلةٍ من أمرها ولم تتخلص من الأوراق التي في يدها طوال السهرة وهذا ما لاحظه جل الحاضرين في سهرة الافتتاح. لقد أكدت التجربة أن الممثل المسرحي أو السينمائي المتميز لا يعني بالضرورة أنه منشط مخول لتنشيط سهرات مثل سهرة افتتاح أيام قرطاج المسرحية.


معزوفة "العصفور العاشق" للعازف أنيس القليبي


تخللت الموسيقى سهرة الافتتاح بحضور معزوفة "العصفور العاشق" للعازف أنيس القليبي، معزوفة خففت إلى حد ما من برودة مراسم الافتتاح، إجلالاً لمبدعين رحلوا عنا كالمنصف الأزعر وحاتم بالرابح وأحمد معاوية وخديجة السويسي. هي بادرة صفق لها الجمهور بحرارة. عديدة هي الأسماء المسرحية التي واكبت سهرة الافتتاح على غرار منى نور الدين وجميلة الشيحي وعاطف بن حسين ودليلات المفتاحي وصباح بوزويتة وغيرهم الكثير من المسرحيين. كانت الإجراءات الأمنية مشددة حيث تم تطويق محيط مدينة الثقافة بالحواجز ولم يسمح بالمرور إلا بعد الاستظهار ببطاقة الدعوة.


تكريم المسرحيين والحساسيات المفرطة


تم تكريم ثلة من المسرحيين في سهرة الافتتاح المهرجان ممن ساهموا في إثراء الساحة المسرحية بأعمالهم وكتاباتهم من بينهم: صباح بوزويتة ولطيفة القفصي ودليلة المفتاحي. لاقى هذا التكريم استياء الذين لم يتم تكريمهم على غرار الممثلة عزيزة بولبيار التي صرحت في لقاء لها بعد مراسم الافتتاح أنها من بين أهم المسرحيين الذين كان بإمكان إدارة المهرجان تكريمهم. كما عبرت على استيائها من سوء تنظيم الافتتاح ناقدة وزير الشؤون الثقافية الذي وعلى حد تعبيرها همش أيام قرطاج المسرحية على خلاف ما رأيناه في أيام قرطاج السينمائية. إضافة إلى امتعاض الممثلة والمسرحية الكبيرة منى نور الدين التي غادرت سهرة الافتتاح بعد مراسم التكريم مباشرة ذلك لتجاهلها.


وفي باب التكريمات أيضاً لم تنسى الدورة العشرون للمهرجان الجامعيين ومنظمي المهرجان والتظاهرات المسرحية. كما تم تكريم ضيفا الشرف فلسطين وبوركينا فاسو عبر تكريم أحمد سلوم من فلسطين وراووغو وإتبان مينونغو من بوركينا فاسو. وعن حلول فلسطين وبوركينا فاسو كضيفتا شرف، تحدث حاتم دربال مدير المهرجان عن احتفاء المهرجان بفلسطين عبر عرض عمل بعنوان "راجع ع فلسطين" تليه قراءة شعرية. من ثم تم تسليم الركح لعدد من الممثلين التونسيين وهم رؤوف بن عمر وزهيرة بن عمار وجميلة الشيحي وعاطف بن حسين و عبد العزيز المحرزي ووحيدة الدريدي الذين قدموا عرضاً ارتجالياً يؤرخ أهم محطات المسرح التونسي.


تغطية إعلامية هامة


شهدت سهرة الافتتاح تغطية إعلامية هامة، فمعظم القنوات الإذاعية والتلفزية جاءت لتغطية هذا العرس. لم يغب أيضاً الإعلام الأجنبي فلقد حضرت وسائل الإعلام المصرية والعربية بغية تسجيل فعاليات هذا المهرجان الأفريقي والعربي. على الرغم من حسن التنظيم الذي شاهدناه وتطور مجهودات إدارة المهرجان عبر السنوات إلا أنه لم يخلو من الثغرات التي قد نجدها أخلت من القيمة الجوهرية التي تحملها هذه التظاهرة. فكثافة فقرات مراسم الاحتفال الرسمي أففدت هذه المراسم بريقها من خلال الغياب الكلي للصورة ذات الحركة المعبرة والتي تعيد للذاكرة لحظات ومحطات لا تنسى من مسيرة الأيام على امتداد 35 سنة. كما أن التنشيط يظل من المشاكل التي لابد من التفكير بجدية في حلها خاصةً بالنسبة إلى التظاهرات الدولية.


كوثر الفاهم


 À l'affiche
Derniers articles
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page