القيروان تنيرها الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف
زرنا مدينة القيروان يوم 19 نوفمبر 2018. غطينا الاحتفالات على الرغْم من صعوبة التنقل. تحتفل القيروان في كل سنة بالمولد النبوي الشريف وتعيش أجواء كبيرة تستعد لها كما ينبغي على جميع المستويات. فمع إشراقات الشمس الصباحية تتحرك المدينة لتستقبل زوارها القادمين من مختلف المدن التونسية و الليبية و الجزائرية و المغربية على وجه الخصوص.
البيوت في المدينة العتيقة والمساجد تغيرت واجهاتها الخارجية استعدادًا لهذه المناسبة. فمدينة القيروان تحتضن مسابقة الإنشاد الصوفي الذي تتنافس على جائزتها الفرق المختصة في هذا المجال بإنشاد أعذب الأناشيد المدحية التي تتغنى بحب النبي وتترنم بصفاته وسيرته. كما انتظمت ليلة المولد مسامرة دينية تتضمن سردية يتلى فيها القرآن بأجود القراءات إضافة إلى برنامج ثري ومتنوع من قبل هيئة المهرجان حيث حظر أكثر من 250 ألف شخص بساحة جامع عقبة ابن نافع لمتابعة العرض الضوئي وعرض "التخميرة" بساحة أولاد فرحان.
كما شهدت الاحتفالات عرضا للمنتجات والأطباق التقليدية وعرض ''خرجة القيروان'' التي نشطتها فرق موسيقية تقليدية. كما استعدت محلات بيع حلويات المقروض بإعداد أشهى الأصناف لتلبية طلبات الزوار. ولم يتوقف الاحتفال بالمولد عند زيارة المواقع التاريخية و الدينية و إعداد الأكلات الشهية إنما أصبح كذلك مناسبة لختان الأطفال ولحفلات الخطوبة والعرائس تبركا بهذا اليوم المشهود.
عدّ مولد سنة 2018 استثنائيًا حيث استقبلت مدينة القيروان على غير عادتها أكثر من 600 ألف زائر و بلغت نسبة والحجزات 100 بالمائة بكافة الوحدات السياحية. التجار والحرفيون والمتساكنون يستعدون لاستقبال آلاف الزوار الذين يتوافدون على أكثر المواقع قداسة في هذه المدينة التاريخية الرائدة دينيًا في منطقة المغرب العربي.
أميمة بن عمار و صبا بن غربية