top of page
  • رحمة سياري

الفنانة الصاعدة مروى قريعة: في لقاء الصوت بالصورة

هي التي وحدت بين ثنائيات الجمال والإبداع والأنوثة والقوة والصوت والصورة، هي الفنانة الصاعدة مروى قريعة. هي الشابة التونسية التي إذا غنت أطربت وإذا تحدثت أفادت، هي الأستاذة بالمعهد الوطني للموسيقى بتونس وهي كذلك كريمة الدكتور الجامعي في الموسيقى الأسعد قريعة والدكتورة الجامعية والمطربة المبدعة نورة أمين.

مروى قريعة مع الفنان اليمني أسامة محبوب على ركح قرطاج سنة 2016

على مهد الموسيقى ترعرعتْ أثثت مروى قريعة مسيرة فنية غنية رغم قصرها، إذ بدأ مشوارها في عالم الموسيقى على ركح قرطاج سنة 1999 أين دندنت - بصوتها البريء - "مي مي" لأول مرة أمام جمهور عريض ضمن عرض الفنان الكبير لطفي بوشناق. من غير المألوف أن يبدأ الفنان مشواره الفني على أعتد المسارح في حين أن فنانين كثر مازالوا لم يحيوا حفلة واحدة على ذلك الركح رغم أنهم في أوج عطائهم الفني إلا أن قدما مروى حققت حلم الكثيرين منذ نعومة أظافرها. وها هي اليوم كعاشقة تماهت مع النغمات حد الذوبان في سحر النوتة واللحن وكطفلة صغيرة عانقت جمهورها لتستمد منه باقة من الطاقة والحب لتعطيه في المقابل فناً وأي فنّ.


خليك هنا خليك (للراحلة وردة) بصوت مروة قريعة

المبادئ أولا وآخرا

"لن أنساق وراء موجة التقليد الجائحة ولن أعوّل على الظهور الإعلام المجاني بل أفضل العمل في هدوء بعيدا عن الشهرة الزائفة". هذا ما تردده "مروى قريعة" في كل لقاء لها مع الإعلام. ترنو طوال الوقت إلى النجاح وتنتصر دائما إلى قيمها ومبادئها الأخلاقية فقد ذكرت مرات عديدة أن صفتها كفنانة لن تنسيها أبدا أنها معلمة وأن عليها الابتعاد كل البعد عن الرداءة والابتذال وثقافة ال"buzz".


مروى قريعة في لحظات طرب

لم تسلم الفنانة الشابة من التعدي على أعمالها فقد أدت سنة 2012 "مركب الأحلام" كأغنية للمسلسل التلفزيوني «لأجل عيون كاترين» الذي عرضته الفضائية التونسية "نسمة" ولكنها تفاجأت فيما بعد بإلغاء المسؤول الأول عن القناة لكل ما وقع الاتفاق عليه وتغيير الأغنية والفنانين. كما عبرت أكثر من مرة عن استحقاقها في أن تكون جزءا من المشهد الثقافي التونسي ووجها من الوجوه الشابة التي شمرت على سواعدها لتنحت لوحة فنية جديدة قوامها الإبداع وفي المقابل تشدد على أنها مازالت لم تخطُ خطواتها الأولى فوق عتبات التفوق بل تقول: "مازال أمامي الكثير والكثير".



"سبتك" و"انساني" و"ماني ناسي" و"لمن نشكي" وسامحتك" كلها أغان أطربت مسامع الجميع وحلقت بهم فوق الرياح العاتية ليتأرجحوا يمينا وشمالا على أوتار صوتها الشجي. من المفرح جدا أن يهمس أحد المبدعين في أذنك - أيها المهتم بالثقافة - قائلا: "اطمئن سيكون القطاع الفني بخير قريبا". هكذا أفهم بطريقتي ما تقدمه مروى قريعة.


رحمة سياري





 À l'affiche
Derniers articles
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page