top of page
  • أميمة بن خلف

محمد الجبالي : يكرم فناني تونس ويبدع بطريقه

تناقل الموروث الموسيقى العربي عبر تدريسه للأجيال الشابة في دروس خاصة يعتمد على معرفة وموهبة المدرس المغني. هو فنان ذو نبرات تغازل وتستوعب الموروث الموسيقي والأجواء التونسية العتيقة. هو الآن يسعى لينشئ جيلا قادرا على أن يحافظ على الموسيقى العربية، وأن يحمل معه هذا التراث إلى الأجيال القادمة.


بعيدا عن الدعوات الخاصة، قام الفنان محمد الجبالي بتنزيل فيديو على موقع الفايسبوك يتوجه به إلى كافة التونسيين من صحافة و فنانين لحضور فاعليات افتتاح مشروع أكاديمية للفنون التي حلم بها منذ سنوات و ذلك يوم السبت 18 نوفمبر2017. لطفي بوشناق والسيدة سلاف و نبيهة كراولي و شريف علوي و أمنة فاخر و محسن الرايس و عادل بندقة...حضور مكثف لأهل الفن و الثقافة و الصحافة. ضيوف عدة قدموا ليهنئوا صديقهم بالمولود الجديد.




قاعات خلد فيها محمد أسماء فنانين طبعوا ببصماتهم الأغنية التونسية والعربية كالراحلة ذكرى محمد أميرة الطرب العربي و الراحل محمد علام أحد أبرز الملحنين التونسيين الذين ساهموا في إثراء المدونة الموسيقية التونسية بعديد الأعمال الفنية الناجحة حيث نال جائزة الميكرفون الذهبي في مهرجان الأغنية العربية ببيروت 1999 عن أغنية "سراب" لمحمد الجبالي. وكذلك الشأن للراحل عبد الحميد بن علجية. فهو صاحب مسيرة فنية تجاوزت 55 عاما. يعتبر بن علجية من أبرز أعلام الموسيقى التونسية وأمهر عازفي الناي في تونس و هو أول من إكتشف محمد الجبالي في برنامج "نجوم الغد". كما لم ينسى محمد الجبالي الأحياء و أطلق على إحدى القاعات التدريسية إسم الفنانة الكبيرة السيدة سلاف (دلندة الخضراوي) ليقطع بذلك مع السائد : لا يكرم الفنان إلا إذا توفي.




في دور " دبشليم الملك "


بعد تجسيده لشخصية محمد عبد الوهاب في اوبيرات "ليلى مراد" بمصر، يخوض الفنان الجبالي تجربة جديدة تجمع مواهبه في التمثيل و الغناء. أوبيرات "كليلة و دمنة" ،عمل أوبيرالي عربي-فرنسي من إنتاج ثاني أكبر مهرجان في أوروبا "إكس أمبروفنس". يستند هذا العمل إلى نص كليلة ودمنة لعبد الله ابن المقفع الذي قام بترجمة النص الهندي الأصلي من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية.


حول إستناده إلى نصّ تراثيّ لإنتاج عمل يُقدّم للجمهور، قال الشّاعر السوري فادي جومر في حوار خاص مع قناة فرنسية :"ترتكز حكايا ’كليلة ودمنة‘ في عمقها على طبيعة العلاقات النّفسيّة بين البشر؛ فالصّراع على زعامة في بدايات التّجمّع البشريّ هو ذاته حرب الأحزاب من أجل السّلطة اليوم، إختلاف أدوات الصّراع لم يغيّر من طبيعته". لحّن العمل الموسيقار الفلسطيني منعم عدوان، وهو صاحب الفكرة، وأخرجه الفرنسي وليفييه لاتيلييه المختص في قصص الحيوان و قام بتوزيع الموسيقي والقيادة العازف المتميز التونسي زياد الزّواري. يجسد المبدع محمد الجبالي في أوبيرات "كليلة ودمنة شخصية الملك. هي تجربة جديدة في التمثيل والغناء رفقة الفلسطينيان منعم عدوان في دور دمنة والفنانة ريم تلمحي في دور أم الملك وكذلك اللبنانيان رنين الشعار في دور كليلة وجان شاهيد في دور شتربا.


التّوق إلى الحرّيّة ورفض الظّلم والاستبداد، والتّمسّك بالمحبّة والأمل، هي القيم الّتي يدافع عنها العمل، وهذه قيم كونيّة التي نأمل أن تسود وطننا العربي. لقد نجحت المسرحية الغنائية كليلة و دمنة فكل العروض كانت بشبابيك مغلقة و بشهادة الجمهور الفرنسي الذي توجه للمجموعة بالقول " لغتكم جميلة جدا. للمرة الأولي نسمع العربية بهذا الجمال ".


لأن الموسيقى تمس الروح وتخاطب الوجدان وإن صعبت اللغة وإستعصى فهمها ولكن أداء الممثلين وإحساسهم الصادق وصل إلى الجمهور الفرنسي. نأمل أن يدرج العمل في قائمة مهرجاناتنا.


أميمة بن خلف



 À l'affiche
Derniers articles
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page