قاسم كافي يرحل بعد عطاء فني دام أكثر من نصف قرن
جاءت المنية يوم 15 نوفمبر 2018 لتضع نهاية لمسيرة الفنان و الملحن قاسم كافي. هذا الفنان القدير الذي رحل عنا تاركًا ورائه مجموعة من الأعمال الفنية التي جعلت منه رمزا من رموز الأغنية. غابت شمس فنان الحب و الحياة لكن ستظل روحه النقية حاضرة في الوَسَط الفني بذكرياته وزخم إنتاجاته المفعمة بروح الخلق والابتكار. بعد أن رافق أجيال ونشر أغنيات الفرح في الاحتفالات وافتك لقب واحد من أهم رموز الفن رحل العملاق لتتهاطل دموع الفِرَاقَ. بكل حسرة وأسى ها نحن نفارق صاحب الأغنية الجميلة، القدير قاسم كافي في يوم مظلم. تسقط إذن نجمة من السماء بعد صراع مع المرض عن سن يناهز75 سنة.
قاسم كافي هو فنان ساهم في المحافظة على الموروث الغنائي وإحيائه. له عدد كبير من الأغاني تجذرن في الذاكرة الوطنية أهمها:
''هل كمون منين" و"فزتي على البنات مبروكة" و"يا أميمتي" و"يا طبق الورد" و"على بنت الخالة" و "زغرتي يا لميمة" و "رمان بلادي" و"شهلولة لكن قتالة" و"راني مضام يا العالي ربي'' و"ليليري يمة" و"يا صالح يا صالح"و"ها الكمون منين" و"عشيري الأول". تغنى فارس الأغنية الشعبية بالأم و المرأة والحب والحياة وقدم ألاف الحفلات التي أسعد بها قلوب مستمعيه.
عمل سندة الجامعي
عن طريق أغانيه المتنوعة و صوته الذي لطالما لامس الأحاسيس و المشاعر و أطرب، تمكن من ترك أثر جميل داخل الساحة الفنية. هو أصيل ولاية الكاف لكنه نشأ و ترعرع في مدينة صفاقس التي ولد بها عام 1945. بدأ رحلته في عالم الفن في عمر 12 سنة في بداية الخمسينيات من القرن الماضي حيث بدأ الغناء في سن مبكرة عن طريق التحاقه بالمجموعة الصوتية للإذاعة التونسية التي كانت تعمل تحت إمرة المايسترو الراحل عبد الحميد بن علجية مما حقق له شهرة واسعة آنذاك. كذلك غنى فقيد الساحة الفنية إلى جانب محمود بودية الذي كان يرافقه في الزوايا و مقامات الأولياء الصالحين.
يمتلك قاسم كافي مساحات صوتية بها من الميزة والصلابة الكثير."البّحة" هي البصمة التي ستحفظ اسمه في الذاكرة إلى الأبد. قدم قاسم للخزينة الفنية ما يقارب 600 أغنية أداء وتلحينا. مسيرته الفنية تجاوزت خمس عقود وهي رحلة في قطار الحياة سلكت درب النجاح العصامي من قهر الفقر وألم اليتم.
عمل نسرين بن محمود
سندة الجامعي وإقبال رمضاني ونسرين بن محمود و شيماء تابعي