top of page
  • أحمد الطيب

هالة بن خذر و ولي الدين مسعودي: الإندماج في الوسط الفني يتطلب مثابرة ودراية

في إطار التعرف على التجارب و التقنيات الفنية و الاتصالية في مجال الصحافة الثقافية، قام فريق ورشة الثقافة يوم الإثنين 19 نوفمبر 2018 باستدعاء المكلفة بالاتصال للسنيماتاك"Cinémathèque" بمدينة الثقافة و المتخرجة من معهد الصحافة هالة بن خذر و الصحفي المختص منذ عشرين سنة في مجال الثقافة بجريدة "Le quotidien" الناطقة باللغة الفرنسية ولي الدين المسعودي. المحور الرئيسي لهذا اللقاء هو كيف نتعامل مع مجال الثقافة؟



استهلت هالة الحديث عن تجربتها في هذا المجال و السبيل الذي اهتدت إليه حتى وصلت المرام الذي ابتغته و هو أن تكون عنصرا مؤثرا في مجال الثقافة بتونس. أكدت محاضرتنا أنها كان لها حظ كبير في الاشتغال مع أهم الفاعلين الثقافيين كالمخرج هشام بن عمار التي تشتغل معه حاليا. كما أكدت أن لمعهد الصحافة فضل نسبي أين تعلمت فيه تقنيات الاتصال والتواصل بالإضافة إلى المعرفة النظرية لعلوم الصحافة و الإخبار وأبجديات الكتابة الصحفية. في نفس السياق تحدث ولي الدين عن مسيرته التي اعتبرها بصدد التشكل في هذا المجال و أن العامل الأساسي الذي أوصله إلى مرحلة الكتابة و المشاركة الفعلية في مجال الثقافة هو حبه و شغفه بهذا الميدان. تحدث ولي الدين مسعودي عن خوضه لأول مرة تجربة التمثيل وذلك في فلم Agonie الذي عرض في الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية. كما أكد المسعودي أن الشغف بميدان السينما والفن بشكل عام ليس الشرط الأساسي للنجاح في هذا القطاع الذي يعمل بالأساس بمنطق ضربة الحظ في ظل غياب هيكلية واضحة من قبل الدولة. وفي هذا الصدد يقول المسعودي: "آخر اهتماماتي التفكير في أن تصبح الثقافة في يوم من الأيام موردا رزق لي".



التعاطي الإعلامي مع المادة الثقافية


دارت حلقات نقاش بين طلبة الورشة و الضيوف أين أثيرت مشكلة التعاطي الإعلامي مع المادة الثقافية وأن من تصدروا وسائل الإعلام و منابر التواصل الإجتماعي اعتمدوا طرقا مبتكرة و حديثة للتغطية الإعلامية تقوم بالأساس على مبدأ "البوز". فكلما تعلقت المادة الإعلامية بالجدل وردود الأفعال كلما ارتفعت نسب المشاهدة و الاستماع بصفة ملحوظة. في هذه النقطة بالذات كان لهالة رأي مختلف في المسألة أين اعتبرت أن هؤلاء الصحافيين المنشطين قد أساؤوا للمشهد الإعلامي اكثر مما أضافوا إليه وأن هذا الاعتبار جعل من الفن و الثقافة مادة استهلاكية هجينة و أصبحت القيمة الفنية شيئا هامشيا لا اعتبار له . في نفس السياق طرح طلبة الورشة مسألة التغطية الإعلامية لأيام قرطاج السينمائية و العراقيل التي يمكن أن تعترض الصحفي أثناء أداء مهمته في تغطية التظاهرة.


ولي الدين بادر في مطلع جوابه بالتأكيد على ضرورة التشبع و التمكن و الاضطلاع بكامل تفاصيل العالم السينمائي والإعداد لكل عرض قبل الدخول إليه. و لكن اليوم لم تعد المؤسسات الإعلامية تولي اهتماما كبيرا لهذا الاعتبار، و أضحى اليوم الفضاء متاحا لكل من هب و دب للحديث و الخوض في مجال الثقافة دون علم ولا دراية. فهل تبقي هذه الطريقة طاغية في إعلامنا؟ ألم يحن الوقت بعد لتكريس ثقافة النقد الفني لدى أهل الإعلام لكي يتم تقدير العمل الفني عن معرفة لا عن جهل وانغلاق واستهتار كما هو الحال؟


أحمد الطيب





 À l'affiche
Derniers articles
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page