top of page
  • رحاب الرعاش

رحل المبدع المنصف السويسي

"المسرح هو بناء إنسان حي يحمل فكرا نقديا، وإنسان متنور، في مشاعره رقة وفي أحاسيسه رهفة، وفي عقله حكمة وفي سلوكه آداب. وأعتقد بالنسبة لي أن مجتمعا بلا مسرح هو كمجتمع ميت يضم موتى بلا قبور".


هذه كانت الكلمات التي طالما رددها الفنان والمبدع المنصف السويسي الذي رحل عشية الأحد 6 نوفمبر ليترك خلفه جملة من الأعمال الفنية الخالدة في الذاكرة الوطنية هو الرجل والمثقف الحالم بمسرح عربي اللسان والثقافة مسرح في خدمة التنوير والنهوض بذائقة وخيال الإنسان العربي.


من ربوع الشمال الغربي

بدأت رحلة السويسي من ربوع الشمال الغربي مدينة الكاف وأسس فرقتها المسرحية سنة 1966 ويعتبر من مؤسسي المسرح الوطني و فتح الأبواب للكل. أولى أعمال السويسي كانت "ماتي وخادمه قف" في إطار مركز الفنون الدرامية جانب زوجته الفنانة خديجة السويسي.


إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى كمسرحية سندباد فهو رجل المسرح بامتياز لا وطنيا فقط بل على الصعيد الخارجي حيث عمل مدرسا بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وأشتهر هناك بمسرحية "باي باي ياعرب" ونال العديد من الجوائز.

كان السويسي رمز الفنان المقبل على الحياة حيث لم تمنعه إصابته بمرض السرطان من العمل و التقدم وقع تكريمه مؤخر من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ليثبت التحدي على المرض ولكن هذا التحدي لم يدم طويلا ليرحل المنصف السويسي وفي قلبه حبه للمسرح الذي لا يموت وإن رحل الجسد.


رحاب الرعاش


 À l'affiche
Derniers articles
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page