رحل المبدع المنصف السويسي
"المسرح هو بناء إنسان حي يحمل فكرا نقديًا، وإنسان متنور، في مشاعره رقة وفي أحاسيسه رهفة، وفي عقله حكمة وفي سلوكه آداب. فمجتمعًا بلا مسرح هو "كمجتمع ميت يضم موتى بلا قبور".
هذه كانت الكلمات التي طالمَا رددها الفنان والمبدع المنصف السويسي الذي رحل عشية الأحد 6 نوفمبر 2016 ليترك خلفه جملة من الأعمال الفنية الخالدة في الذاكرة الوطنية. هو الرجل والمثقف الحالم بمسرح عربي اللسان والثقافة مسرح في خدمة التنوير والنهوض بذائقة وخيال الإنسان.
من ربوع الشمال الغربي
بدأت رحلة السويسي من ربوع الشمال الغربي بمدينة الكاف وأسس فرقتها المسرحية سنة 1966 ويعتبر من مؤسسي المسرح الوطني و فتح الأبواب للكل. أولى أعمال السويسي كانت "ماتي وخادمه قف" في إطار مركز الفنون الدرامية رفقة زوجته الفنانة خديجة السويسي.
إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى كمسرحية "سندباد". هو رجل المسرح بامتياز حيث عمل مدرسًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت وأشتهر هناك بمسرحية "باي باي ياعرب" ونال العديد من الجوائز. كان السويسي رمز الفنان المقبل على الحياة حيث لم تمنعه إصابته بمرض السرطان من العمل والتقدم. وقع تكريمه مؤخرًا في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. رحل المنصف السويسي وفي قلبه حبه للمسرح الذي لا يموت.
رحاب الرعاش