top of page
  • أحمد الطيب

يما لسمر دوني ... تجديد لأغنية الماضي لنبذ العنصرية


9 أفريل 2017، تاريخ سجلته ذاكرة الأغنية التونسية يوم أطلقت أسماء العثماني "يما لسمر دوني" استدعت فيها جزءا من الفن الشعبي أضفت عليه لمسة تجديد موسيقية و إخراجية ارتكزت خاصة و بالأساس على لغة الصورة أين تجلت فيها مظاهر تقاليد لباسنا العتيق الذي أضحى اليوم ظاهرة نادرة في مجتمعاتنا على غرار "الدنقري" ، "الحلي" ، "الملية" و غيرها ...


لا شك أن كليب الأغنية كان الأكثر جلبا للانتباه في كامل العمل الفني، فقد استشففنا بين ثناياه جملة من الرسائل المضمنة التي تناهض العنصرية على أساس اللون، لا فرق بين الأسمر و أبيض البشرة، فالقاسم المشترك بينهما مفهوم الإنسانية و التعايش السلمي على أساس الاحترام و التآخي إن أمكن ذلك.



تضمن الفيديو بعض الوجوه التونسية المعروفة على غرار الراقص رشدي بالقاسمي و الممثل الشاذلي العرفاوي و الفنان القدير رؤوف بن عمر و الممثلة نجلاء بن عبد الله و المنشط علاء الشابي و المقدمة مريم بالقاضي. هؤلاء هم ممن لديهم تجارب سابقة أمام عدسات الكاميرا. فتمثيل أدوارهم بكل حرفية أضفى ديناميكية تجعل من الرسائل المرام تبليغها للمتلقي واضحة و مفهومة .


لا يخلو عمل فني من أخطاء و لا وجود لعمل مثالي مكتمل الأوصاف فما يعاب ربما في هذا الخصوص عدم التثبت من كلمات الأغنية فكثير من أهل الاختصاص اعتبروا أن هذا تقصير و قلة اجتهاد في استجلاء معالم الفن الشعبي، إضافة إلى أن العنصرية لا تتلخص فقط على أساس اللون أو العرق أو الدين، فمجتمعنا يعاني أساسا من التمييز؛ خاصة على أساس جهوي...مجملا تعتبر هذه الأغنية زيارة ونسخة ناجحة عن الأغنية الأصل التي أداها ببراعة وإحساس صادق الفنان والمغني صلاح مصباح.


أحمد الطيب



 À l'affiche
Derniers articles
Archives
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page