زينة القصرينية: من مرشدة إجتماعية إلى التربع على عرش الفن الشعبي
- حسام بوراوي
- 10 févr. 2018
- 2 min de lecture
Dernière mise à jour : 29 avr.
أحبت الغناء منذ نعومة أظافرها فغنت لأم كلثوم وكذلك غنت الشعبي والعروبي وكان ذلك خلسة، رغبت في أن تغني لتكسب المال. كانت فقيرة جدا واعتبرت أن الفن سيمكنها من كسب المال بسرعة وهو ما سيضمن لها العيش الرغد.
حوار حسام بوراوي
تلك كانت رغبتها التي لا زالت تلازمها إلى اليوم فهي الفنانة التي تغني لكسب المال. هي متحصلة على البكالوريا آداب وقد درست أيضا سنة بالجامعة ثم اختارت اقتصار الطريق وامتهنت مهنة المرشدة الاجتماعية.
فنانتنا عاشت في ولاية القيروان وتحديدا منطقة "المعازيل" التي تعتبرها اسما على مسمى. هذه المنطقة وكأنها "لا تنتمي لهذه الدولة إلا في الخرائط المرسومة في الكتب المدرسية"حسب تعبير أهاليها.
كان دخولها عالم الفن من خلال مهرجان الموسيقى بالقيروان أين شاركت خلسة وكانت الإنطلاقة. شاركت وكانت تحلم بأن تغني أمام الجمهور ويعرفها الناس فتشارك في الأعراس وتكسب المال.
وقد كان من بين أعضاء لجنة التحكيم هذا المهرجان الفنان سمير العقربي ومن بين الحضور سويح مبارك رئيس فرقة إسماعيل الحطاب وقد أعجب الاثنان بها. وفي نفس طلب منها سمير العقربي القدوم إلى تونس والمشاركة في أعماله ومن هنا انطلقت مسيرتها الفنية.
أغنيات بسيطة تثير أحيانا السخرية لكنها تمس روح الشعب
غنت "داركم" و"مولا البورتابل" و"يا مولى الموتور الزرقاء"، فاستفزت الجمهور وجعلت الجميع يرقصون على أنغامها حتى وان اختلفت ميولاتهم الموسيقية.
غنت وغنت وغنت حتى بعد أن رفضتها عائلاتها وطردت من قريتها ليصل الأمر بأن يهددها أخوها بالقتل. تحدت الجميع وغنت لتحقق أحلامها لتتربع اليوم على عرش فن المزود التونسي كأجمل صوت نسائي منذ عقدين من الزمن على الأقل. حققت بذلك حلمها وتعيش الأن في رفاه مادي ومعنوي وفي راحة وزهاء نسبيين تنسيها أيام الفقر والشقاء.
إنها المتربعة على عرش المزود التونسي الأصيل. إنها ملكة المسارح زينة القصرينية المرأة التي لا تعرف الفشل والتي لا تؤمن بدونية المرأة في المجتمع.
إنها زينة كل التونسيين وزينة المزود التونسي!
حسام بوراوي
Opmerkingen