راديو واب الصوت الحر بدار الشباب أكودة : خمس سنوات من النحت في الإحتراف
تعدّدت الأهداف واختلفت المسارات داخل "راديو واب الصوت الحر بأكودة" طيلة خمس سنوات من العمل المتواصل دون انقطاع، حيث تنوّعت البرامج الإذاعية المسبوقة بالدورات التكوينية، رفقة المواكبات الميدانيّة إضافة إلى الريبورتاجات والمقالات الصّحفية.
ساهم هذا المنبر الذي أصبح صوت المدينة منذ 18 أكتوبر2018 في تسليط الضوء على الدّاء من حيث التطرّق إلى مشاغل الجهة وإيصال المعلومة الصّحيحة من مصدرها، كما عمل على نقل كل الأنشطة ليكون صوتا حرا لكل مكوّنات المجتمع انطلاقا من الشأن المحلّي.
لم تغب المشاريع التنشيطية الخاصة عن برامج الراديو السّنويّة عملا على خلق ديناميكية تجمع بقية المؤسّسات المشابهة وتعزز رابط الشراكة بين شبابها. وفي تجربة هي الأولى من نوعها في تاريخ الإذاعة التونسيّة عاش مقدّمي برامج الراديو المراسلات الإذاعية المباشرة عبر موجات إذاعة المنستير بأكثر من 90 تدخّل حي ضمن فقرات عدّة بعد شراكة جمعت إدارة الإذاعة بوزارة الإشراف لتتعمّم فيما بعد على مختلف الراديوات الواب الناشطة الأخرى بعد نجاح هذه الفكرة الرائدة في مجال الراديو المحلي.
لشباب الراديو صدى أيضا خارج حدود الوطن ليكونوا سفراء في عديد الدول ممثلين جهتهم وبلادهم في الملتقيات الدولية أحسن تمثيل ما يعزّز روح الانتماء ويغذّي نفس المسؤولية في عقولهم. باعتباره ركيزة أصبحت أساسية في الفعل الإعلامي المحلي، ساهم مِذياع أكودة بقوة في معاضدة مجهودات الجماعات المحليّة، خاصة سنتي انتشار وباء كوفيد 19 إذ تجنّد أبناء الإذاعة الفتيّة في التطوع ضمن لجنة مجابهة الكوارث آنذاك. في عدد جملي بلغ المئة وعشرون شاب ناشط بين جديد ومتجدّد طيلة خمس سنوات استطاع الراديو بتأطير وتوجيه من أستاذة الشباب منى كحلون كامل بلوغ أهدافه على المستويين البعيد والقريب ما تجلّى في نجاحات أبناء هذه الميديا حياتيا واجتماعيًا ولا سيما إذاعيا.
هو منبر إعلامي افتراضي يعود بالنظر إلى وزارة الشباب و الرياضة (الإدارة العامة للشباب) و يعمل على ترسيخ صِحافة القرب و نشر الوعي الإعلامي لدى الشباب بشكل يستطيع معه أن يختار لنفسه ماذا يقرأ؟ ماذا يسمع؟ ماذا يشاهد؟ و كيف يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها. كما يسعى إلى أن يكون جسرا بين جميع الثقافات التي تتشكل منها الجهة بما يعزز حق الشباب في المعرفة و نشر قيم التسامح و احترام الحريات و حقوق الإنسان و تقريب المعلومة من المواطن مع نبذ كل أشكال التمييز القائمة على العقيدة أو العرق أو الجنس أو اللون.
كما ينبذ نشر كل ما من شأنه التحريض على الكراهية و الحقد و العنف. بل يسعى راديو واب الصوت الحر إلى إشاعة أفكار التعاون و التضامن الاجتماعي و الدفاع عن حرية التعبير و الابتعاد عن أي انتماء سياسي إلا الانتماء إلى الوطن، حتى يكون صوت المدينة و صدى الجيل. لذلك كانت للمعلومات النابعة من قلب المدينة و الجهة أهميتها و جدتها و فاعليتها و تأثيرها و كانت موجهة للرأي العام المحلي ثم الجهوي فالوطني.
تسعى الراديو أن تكون قيمة مضافة في الإعلام الشبابي فقد تأسس على ركائز أخلاقية و مهنية على شكل ميثاق شرف يحدد توجهاته و يرسم معالم مسيرته و خطة عمله و سبل تعامله و تدبيره النابعة من التوجهات العامة لوزارة الشباب و الرياضة. لذلك التزم الراديو بالتثبت من الخبر قبل نشره و بالدقة في نشره و نقل المعلومة كاملة دون بتر مقصود، وإعمال مبدأ الرأي و الرأي الآخر من أجل ترسيخ ثقافة الحوَار في الفضاء الإلكتروني و إثراء التفاعل و الانفتاح على المؤسسات و الجمعيات و المنظمات الفاعلة في المدينة و الجهة مع الحفاظ على نفس المسافة من الجميع بما يضمن استقلالية عملنا الصحفي و سعينا وراء الموضوعية.
Comments