أسامة عمار فنان تشكيلي : "هذا الفن لم يعد حبيس النخبة"
أسامة عمار رسام و مصمم يقوم بأعمال فنية ونحتية. التقينا به يوم 27 نوفمبر 2018 في ورشة عمله بأريانة وبالتحديد بدائرة المنزه الثامن لاكتشاف أعماله التشكيلية والتعرف على طريقته في الفن. هو فنان نشط و حريص على ترويج إبداعاته و التعريف بنفسه و ذلك بواسطة المشاركة في المعارض الوطنية و الدولية و قد عرض بمدينة الثقافة خلال الدورة الأولى لأيام قرطاج للفن المعاصر من 19 إلى 23 سبتمبر2018 مجموعة من اللوحات التي شدت أنظار زائري المدينة من حيث الألوان التونسية الحارة الطاغية على أغلب اللوحات و الخطوط التكعيبية.
لقاء بالرسام أسامة عمار يوم 27 نوفمبر 2018
ولد أسامة عمار في 4 جانفي 1985 في تونس في عائلة مهتمة بالفن. تخرج من المدرسة العليا لعلوم و تكنولوجيات التصميم بتونس سنة 2012 ليعود إليها في سنة 2018 للتدريس ولمواصلة بحثه الجامعي. كان أسامة شغوفًا بالرسم منذ الطفولة حيث بدأ في تطبيق رُسُوم الجدران الجاذبية ومقالات النحت ثم تابع تعليمه في دراسة الفنون والتصميم. بعد استكمال دراسته، انتقل إلى كندا سنة 2013 أين اكتسب خبرة في التزويق الداخلي. سنة 2017 شارك أسامة في دورة تكوينية في فنون الرسم في ورشة مالوترا بباريس. خبرته في الخارج منحته إلهامًا من سحر مدينة مونتريال وفنونها تحت الأرض. يستوحي أعماله من تجارب الفنانين المعاصرين مثل بابلو بيكاسو وكونستنتان برانكيوزي، بالإضافة إلى المصممين على غرار فيليب ستارك و كارل لاغرفيلد. يعرض رؤاه و أفكاره بحرية و بطريقة أكثر إنجازًا وأكثر عمقا، ويعبر على جميع أشكال اللوحات.
تنفتح اذن الساحة الفنية اليوم على نوافذ الإبداع و الابتكار ليصبح الفن التشكيلي إحدى أنواع الفنون التي يستهلكها الجمهور بعد ما كان حبيس النخبة. أما اليوم تغير وضع هذا الفن حيث أصبح المواطن شغوف بالعروض التشكيلية، وذلك يعود خاصة إلى كثافة هذه العروض و تداولها على مدار السنة.
إقبال رمضاني وشيماء التابعي