top of page
حسام بوراوي

عمر الخليفي: الأب الروحي للسينما التونسية



يعيش في هذا العالم حاملا أوراق حبه ومآسيه وإبداعه الذي لا مثيل له، هو الذي يزرع الفرح والأمل في قلوب الملايين منذ التسنيات من القرن الماضي وإلى حدود اليوم. نجح بإبداعه وحسه الفني الذي لا يضاهى في إيصال السينما التونسية إلى كل أطراف الدنيا.




وعلى قدر التجارب والمصاعب التي مر بها طيلة مسيرته الفنية فقد أصبح معلم حياة، بعدما كان معلم فن وسينما وإبداع، وصار أخا للحقيقة الكاملة وأبا للثورة وللوطنية العارمة. هو الذي لا يجرح وحتى إن جرح فلا يسيل الدماء، بل يبقي فيك روحا نقية طاهرة عالقة في ذاكرته بعد كل فيلم من أفلامه. هو لا ينقل الواقع فقط بل ينقل الحياة. هو كاتب ومخرج كل زمان ومكان إنه المبدع عمر الخليفي.


المبدع عمر خليفي في نادي الطاهرالحداد بمدينة تونس

المبدع عمر خليفي في نادي الطاهرالحداد بمدينة تونس


النشأة

ولد عمر الخليفي في السادس عشر من شهر مارس سنة 1934 في المدينة التونسية الساحرة، مدينة سليمان. يحمل كل فيلم من أفلامه داخل طيات أحداثه وشخصياته مجموعة من الأحداث والقيم والعبر الإنسانية التي باتت في طور التلاشي والنسيان.كتب عن الحب فأبدع، كتب عن الوطنية والقضايا الكبرى فأسر القلوب، كتب وكتب وكتب ومازال يكتب ولن يوقفه عن الكتابة والتعبير سوى اندثار الحروف من هذا العالم.اخرج عمر الخليفي أيضا مجموعة من الأفلام نذكر منها: الفجر، المتمرد، الفلاقة، صراخ و تحدي.




كواليس فلم "الفلاقة" بمشاركة الممثل الاخضر صويد الذي مثل في الشرط الوجه الحقيقي لقفصة وانخراطها في الكفاح الوطني



تجربة الإنتاج

في سنة 1986 كانت أول تجاربه في الإنتاج حين أنتج فيلم التحدي، ليعلن حينها انطلاقه في خوض تجربة جديدة في مسيرته المهنية وهي تجربة الإنتاج السينمائي. هو الوجه الجميل لتونس ومرآة إبداع هذا الوطن، هو صاحب الإبداع الفني الراقي وهو الساكن داخل وجدان كل التونسيين لأجيال وأجيال قادمة.


عن جمال الفن وعظمة السينما التونسية نتحدث، عن الوطن الذي لا يعلو فيه صوت سوى صوت الفن والإبداع، وما يمكننا أن نقوله نهاية هو: انتبهوا فانتم في حضرة الأسطورة الخالدة والأب الروحي للسينما التونسية عمر الخليفي.

حسام بوراوي



 À l'affiche
Derniers articles