أجزم فعلا أن الحضور الغفير للفيلم نجاحا له
لايزال الفيلم التونسي "زيزو"للمخرج" فريد بوغدي" فيلما حديثا يعرض بقاعات السينما وهو فيلما يلخص حياة التونسيين ما قبل ثورة 14 جانفي ويطرح أهم المشاكل السياسية الاجتماعية و الدينية في عهد النظام السابق. اكتظت قاعات السينما بالمتفرجين من عائلات وأطفال وشبابا.
الأحد 9 أكتوبر 2016" زيزو" يعرض بقاعة المونديال بالعاصمة. إقبال كبير شمل كل الفئات خاصة الشباب. رانية طالبة في العشرينات من بين الذين شاهدوا هذا الفيلم أكدت أن هؤلاء الشباب استغلوا هذه القاعة والجو العام الذي يخيم بها من ظلمة وهدوء حتى يمارسوا أفعالا لا أخلاقية تحط من قيمة السينما الحقيقية وتشوه صورتها. كما أكدت رانية أن معظم الموجودين بالقاعة يبتاعون التذاكر ويحجزون أماكنهم ولكن قد يشاهدون هذا الفيلم مرات عدة في نفس اليوم دون مشاهدته فعلا ويعني هذا أن التركيز غائب في هذه القاعة. فقدت السينما المحلية اليوم قيمتها فلم تعد سوى وسيلة يستغلها الأغلبية لخدمة مصالحهم الشخصية بعد أن كانت شيء مقدس يؤمن به الجميع. لا يجوز لأحد التقليل من قيمتها.
مروى العياري