سينماؤنا عجزت عن إستقطاب الشباب
يعتبر الفن مجالا هاما للترويح عن مشاغل الذوات المشحونة بالضغوطات والتوتر النفسي حيث بالفن نندمج في عالم الجمال والإبداع وكثير من الأحيان ما ننزع لمشاهدة الأفلام لتعكس عالمنا ونرى عبرها حياتنا لكن من خلال وجوه أخر قد تترك فينا مجالا لتجديد تلك النمطية التي نعيشها، فالفيلم ليس مجرد حكاية مجسدة بل هو مغزى وعبرة وثقافة بأنامل فنية إبداعية ممزوجة بتلك الغوغاء في قاعات السينما لمناقشة الفيلم وخلق مجال للتحاور والتعارف الفكري وتبادل الثقافات والميولات الفنية ولكن يطرح سؤال هنا هل أن هذا الزخم الثقافي يميل له شبابنا اليوم؟
الشباب والفن بصفة عامة، تقرير خلود لعليات
ذلك الشباب الطامح لحياة العولمة والمتشبه بالغرب في تقاليده وأسلوب حياته. حيث تبين الدراسات أنّ غالبية الشباب المحلي يميل لمشاهدة الأفلام الجديدة ومواكبة الحياة الثقافية من مكانه وحسب توفر الأنترنت لديه دون عناء الذهاب لقاعات السينما وما تخلفه من ضجر وملل حسب تعبير الطالب بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد شمس الرعاش الذي قال بانه متابع جيد لكل الأفلام على الانترنت ولكنه لم يذهب يوما لأية قاعة فالثقافة تتحصل لديه بمتابعتها عبر الانترنت والسينما موضة قديمة في ضل التقدم الذي نعيشه حسب تعبيره. نفور الشباب عن قاعات السينما أضحت عادة ولسنا ندري ما السبب لهذا الجفاء الثقافي ولماذا عزف عنها شبابنا؟
من المضحكات المبكيات إمتلاء هذه القاعات في فترة أيام قرطاج السينمائية حيث نجد طوابير من الشباب المتعطش لمشاهدة الأفلام لنجدها بانتهاء "ج س س" فضاءات متروكة وفارغة لندرك حقا بأن الثقافة ليست سوى موضة عابرة في موسم. هذا هو حال ثقافتنا اليوم ومصيرها.
رحاب الرعاش