.png){kind=logo}
المعهد العالي للفن المسرحي بتونس يحتضن ورشة في فن الإخراج تحت إشراف المبدع الفاضل الجزيري
في إطار تعزيز الخبرات وتنمية المهارات الإخراجية لدى الطلبة، ينظم المعهد العالي للفن المسرحي بتونس بإدارة عبد الحليم المسعودي ورشة تكوينية في فن الإخراج المسرحي تحت إشراف المبدع الفاضل الجزيري. انطلقت فعاليات هذه الدورة التكوينية الاستثنائية يوم الإثنين 18 نوفمبر 2024 لتمتدّ إلى يوم الخميس 21 نوفمبر 2024 بقاعة عبد العزيز العقربي. هذه الدورة التكونية تنطلق كل يوم طيلة المدّة المذكورة بداية من الساعة الثانية بعد الزوال.
استهدفت الورشة في يومها الأول تعريف الطلبة بأساسيات فن الإخراج وتطوير مهاراتهم في تحويل الأفكار إلى أعمال مسرحية متكاملة، كما ركزت على تنمية الحس الفني والقدرة على إدارة الفرق الفنية والتقنيات المستخدمة في مختلف مراحل الإنتاج، من كتابة النص إلى الأداء.
أشرف على الورشة المخرج والممثل المسرحي الكبير والفذ الفاضل الجزيري، صاحب عديد الأعمال المسرحية والفرجوية نذكر منها "النوبة"(1991)، "كاليغولا2"(2023)، "الحضرة"(1992) والفيلم "ثلاثون"(2016) وغيرها من الأعمال التي شدت الجمهور التونسي لأنها تحفر في الهويات التي أثرت في هذه الأرض.
شمل "الماستر كلاس" مجموعة من المحاور النظرية والتطبيقية، إذ تم التطرق إلى مبادئ الإخراج المسرحي بواسطة تحليل المشاهد وعمل الممثلين وإدارة فريق العمل مع تطبيق عملي تمثّل في عرض مشاهد مسرحية لعرض في طور الإنتاج بإشراف مباشر من المخرج.
وتجدر الإشارة إلى أن الورشة قد شهدت حضور عديد أساتذة المعهد على غرار عبد المنعم شويات و حاتم دربال وحمادي الوهايبي وأيمن العلاّن وآمال الفرجي و ياسين العوني وعددا كبيرًا من الطلبة المهتمين بفن الإخراج الذين أعربوا عن حماسهم للاستفادة من هذه الفرصة القيمة وتفاعلوا بشكل كبير مع الأنشطة العملية مُدلينَ بأراءهم. كما طرحوا أسئلة حول مقاصد المخرج في بعض تفاصيل "البروفة" المُقدّمة.
تعتبر إذن هذه الورشة خطوة مهمة نحو تعزيز التكوين المسرحي لطلبة المعهد و فرصة للانفتاح والتجديد. أكدت إدارة المعهد في هذا السياق أنها تعتزم تنظيم المزيد من الفعاليات التكوينية في المستقبل تُثري مهارات الطلبة وتفتح آفاقًا جديدة للإبداع. الهدف من هذا المجهود البيداغوجي ختامًا هو تمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم الإبداعية وبناء مستقبل واعد في عالم رابع الفنون الذي تبدو عليه علامات الاستفاقة والنشوة.
Comentários